مرت على كرة القدم المصرية أجيال كثيرة حتى وقتنا هذا يستحقون لقب الأساطير والنجوم والعمالقة، لما قدموه للساحرة المستديرة من أرقام وإنجازات وبطولات، وهؤلاء طيلة مشوارهم أرثوا المستطيل الأخضر بسيل جارف من الأهداف تم تسجيلها في سجلات تاريخ اللعبة، وما زالنا نذكرها حتى الآن.
منذ انطلاق الدوري المصري موسم 48/49 وحتى الآن، دخل نادي المائة 8 لاعبين فقط، استطاعوا تسجيل أكثر من 100 هدف في البطولة المحلية.
حسن الشاذلي .. أسطورة الشواكيش 169 هدف
النجم الأسطوري لكرة القدم في نادي الترسانة “شواكيش الكرة المصرية” .. وشعار فترة الستينيات في الملاعب المصرية .. شارك مع منتخب مصر في دورات عديدة لكأس الأمم الإفريقية.
ويعد حسن الشاذلي هو الهداف الأول لمنتخب مصر في بطولات كأس الأمم حتى بطولة انجولا 2010، وأحد كبار الهدافين في تاريخ هذه البطولة.
وسجل حسن الشاذلي اثنى عشر هدفا لمصر في بطولات كأس الأمم الإفريقية أعوام 1962 – 1963 – 1970.
ويعمل الشاذلي حاليا كمحلل لمباريات كرة القدم بقناة النيل للرياضة الفضائية، ضمن فريق تحليل برنامج ستاد النيل.
وسجل حسن الشاذلي 169 هدفا وضعته على رأس قائمة هدافي الكرة المصرية منذ انطلاق بطولة الدوري العام عام 1948 متصدرا قائمة العشر الكبار.
وحقق نجم الشواكيش لقب هداف الدولي 4 مرات – رقم لم يتم تحطيمه – في مواسم 62-63 برصيد 32 هدف، و64-65 برصيد 23 هدف .. ثم في موسم 65-66 برصيد 16 هدف .. وأخيرا عاد بعد 13 عاما في موسم 74-75 ليحرز 34 هدفا وهو الرقم القياسي لعدد الأهداف التي أحرزها لاعب واحد في بطولة الدوري المصري.
تشارك الشاذلي خلال مشواره في النجومية مع رفيقه مصطفي رياض وشكلا سويا ثنائيا تاريخيا للكرة المصرية لن تنساه الملاعب أبدا.
حسام حسن.. القناص 168 هدفا
وهو وصيف قائمة “نادي المائة” برصيد 168 هدف في الدوري المصري أحرزها برداء 4 أندية هي الأهلي والزمالك والمصري والترسانة.
بدأت مسيرة حسام حسن مع النادي الأهلي المصري في عام 1985، وظل مع النادي الأهلي المصري حتى عام 1990، شارك في 81 مباراة وسجل 34 هدف، وفي موسم 1990/1991 قام بالانتقال إلى نادي باوك اليوناني، ولعب معهم 19 مباراة وسجل 5 أهداف.
وفي موسم 1991/1992 انتقل إلى نادي نيوشاتل إكساماس السويسرى ، ولعب معهم 11 مباراة وقام بتسجيل 7 أهداف، وعاد مرة أخرى في عام 1992 إلى النادي الأهلي المصري، ولعب معهم حتى عام 1999، وشارك معهم في 143 مباراة وسجل 83 هدف، وفي موسم 1999/2000 انتقل إلى نادي العين الإماراتي، وهناك لعب معهم 5 مباريات وسجل 3 أهداف، وفي عام 2000 انتقل إلى نادي الزمالك المصري، ولعب معهم حتى عام 2004، وقد شارك معهم في 68 مباراة وسجل 40 هدفا، وفي عام 2004 انتقل إلى نادي المصري، ولعب معهم حتى عام 2006، وشارك معهم في 53 مباراة وسجل 18 هدف، ثم الترسانة عام 2006 وأحرز معه 6 أهداف، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى نادي الاتحاد السكندري لكنه لم يتألق مع الاتحاد ثم قام بفسخ عقده مع النادي الساحلي في أواخر2007.
عرف عن حسام حسن الحماسة المفرطة.. والخروج عن النص أحيانا هو وتوأمه إبراهيم حسن.. وتعرضا للإيقاف أكثر من مرة بسبب سلوكهما الحماسي الزائد عن الحد.
يتولى حسام حسن حاليا الإدارة الفنية لنادي الزمالك.. بعد تجربتين تدريبيتين مع المصرية للاتصالات والمصري البورسعيدي.
مصطفى رياض .. الفنان 123 هدفا
يرى أن خليفته في الملاعب هو “عماد متعب نجم هجوم الأهلي” وتوقع أن يصل أبوتريكة لهذا القدر من النجومية.. إنه نجم فريق الترسانة مصطفى رياض الذي يحتل المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين لمسابقة الدوري برصيد 123 هدفاً سجلها في أربعة عشر موسماً مع “الشواكيش”.
تصدر رياض “كابتن الترسانة” قائمة هدافي الدوري المصري مرتين أولهما 61/62 برصيد ثمانية عشر هدفاً بالإضافة إلى موسم 63/64 برصيد سبعة وعشرين هدفاً.
هو رفيق وقائد الملعب في وجود “الألفة” حسن الشاذلي أكثر مهاجمي مصر إحرازا للأهداف في تاريخ الدوري المصري.
السيد الضظوي.. 112هدفا
هو أول لاعب في تاريخ كرة القدم المصرية يكسر حاجز المائة هدف في بداية المسابقة، وهو كذلك أول لاعب في تاريخ الدوري يتمكن من الحصول على لقب هداف المسابقة أربع مرات، حيث فاز باللقب في المواسم الثلاث الأولى مع فريق المصري البورسعيدي، ثم كرر نفس الإنجاز موسم 58/59 بعد انتقاله للأهلي عندما سجل ستة عشر هدفاً ووصل رصيد ثعلب كرة القدم المصرية إلى الرقم 112 هدفاً.
وُلد السيد الضظوي في 14 سبتمبر 1926 ، وهو لاعب كرة بالنادي الأهلي والمصري والمنتخب، ومن بين اللاعبين القلائل الذين ظلوا طويلا في الملاعب. دخل نادي المائة قبل نظرائه من نجوم مصر، لم يشاهده الجيل الحالي حيث حقق شهرته في غياب التليفزيون والفضائيات.
ترجع تسميته بـ “الضظوي” إلى تقليده للاعب إيطالي يسمى “ديزي لوكيتي” فاشتهر عند أهل بورسعيد بـ”ديزي” الصغير ثم تحولت إلى “الضظوي”.
سجل أول أهدافه بالزمالك في مرمى الأهلي خلال مباراة ودية بين الفريقين قبل النشاط الرسمي للموسم. لعب لمنتخب مصر عام 1932 وكان ضمن منتخب مصر الذي شارك في بطولة كأس العالم الثانية عام 1934 بإيطاليا. واحترف الكرة بفريق أريجنس أقوى الأندية الأسكتلندية أثناء دراسته التربية الرياضية في منتصف الثلاثينيات. واعتزل الكرة عام 1945 وكانت آخر مبارياته مع منتخب الجيش المصري أمام فريق ألوندرز.
محمود الخطيب.. 108 أهداف
هو نجم كرة القدم المصرية الأول بلا منازع، واللاعب المصري الوحيد الحائز على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في إفريقيا عام 1983.
صنع الخطيب الشهير بـ”بيبو” أسطورته الكروية مع فريق واحد لم يغيره وهو النادي الأهلي .. وتمكن طوال مشواره مع القلعة الحمراء الذي بدأ في النصف الأول من السبعينات، من تسجيل 108 هدفاً، احتل بها المركز الخامس بين أعضاء ناد المائة.
“بيبو” أحرز لقب هدافي الدوري مرتين، المرة الأولى موسم 78/79 برصيد 11 هدفاً و الثانية موسم 80/81 بنفس الرصيد من الأهداف.
ولد محمود الخطيب في قرية قرقيرة التابعة لمركز أجا (تتبع السنبلاوين حاليا) محافظة الدقهلية في 30 أكتوبر عام 1954 قبل أن ينتقل للقاهرة ليبدأ مشواره مع اللعبة في ناشئي نادي النصر بمصر الجديدة.
انتقل للأهلي عام 1971 وأمضى معه 16 عاما قبل أن يعتزل عام 1987 بسبب الإصابات.
أحرز مع الأهلي بطولة الدوري العام 10 مرات كما أحرز كأس مصر خمس مرات، وفاز مع الفريق ببطولة الأندية الإفريقية أبطال الكؤوس 3 مرات كما فاز بالبطولة الإفريقية أبطال الدوري مرتين، وعلى المستوى الشخصي فاز بلقب أحسن لاعب كرة قدم في مصر خمس مرات.
يبقى الإنجاز الأكبر للكابتن محمود الخطيب أو بيبو كما تفضل الجماهير أن تناديه به هو حصوله على الكرة الذهبية لأحسن لاعب كرة قدم في إفريقيا عام 1983م في الاستفتاء السنوي الذي تنظمه مجلة فرانس فوتبول المتخصصة في شئون كرة القدم. يعد محمود الخطيب اللاعب المصري الوحيد الذي حصل على الحذاء الذهبي كأفضل لاعب إفريقي.
أحرز محمود الخطيب 37 هدفا للنادي الأهلي في بطولات الأندية الإفريقية وهو رقم قياسي يصعب لأى لاعب الاقتراب منه.
اختير الخطيب عضوا في اللجنة الدولية للعب النظيف بعد أن خاض 450 مباراة محلية ودولية دون أن يحصل على عقوبة واحدة. بعد الاعتزال تدرج في المناصب الإدارية بالنادي الأهلي حتى أصبح نائب رئيس النادي الأهلي.
في عام 2000 اختاره الاتحاد الدولي للتأريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) احسن لاعب مصري في القرن العشرين، في عام 2007 أختار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) محمود الخطيب للمركز الثاني في قائمة أفضل 30 لاعبا في تاريخ الكرة في إفريقيا.
أحمد الكاس.. 107 أهداف
الجوهرة السمراء .. ولؤلؤة الإسكندرية.. وأحد نجوم الفريق المصري المشارك ببطولة كأس العالم في إيطاليا عام 1990، وأحد ظواهر هذا الجيل.
لعب أحمد الكاس، لأندية الأولمبى والزمالك والاتحاد السكندري السابق، وسجل أكثر من 107 أهداف في الدوري المصري، كما أحرز خمسة أهداف مع نادي الزمالك خلال مشاركاته الإفريقية المختلفة.
وخلال مسيرته حقق مع الزمالك بطولة كأس الأندية أبطال الدوري عام 1996، وكأس السوبر الإفريقي عام 1997، كما حقق مع منتخب مصر بطولة كأس العرب 1992، ومع منتخب مصر العسكري، وكأس العالم العسكرية عام 1993.
حقق الكاس الذي عرف بأخلاقه العالية وروحه الرياضية لقب هداف الدوري المصري لثلاثة مرات 91/92 وموسم 92/93 و93-94 جميعها مع فريق الأولمبي السكندري العريق.
محمد أبوتريكة.. 106 أهداف
“أمير القلوب” وساحر الكرة المصرية .. لاعب كرة قدم مصري يلعب للنادي الأهلي المصري والمنتخب المصري لكرة القدم ويعد من أهم لاعبي كرة القدم المصرية .. انضم محمد أبو تريكة للنادي الأهلي في موسم 2003 من نادي الترسانة، وارتدى الرقم 22 والذي بدأ معه مشواره الكروي، ويلعب أبو تريكة في مركزي خط الوسط المهاجم وصانع الألعاب.
حقق أبوتريكة إنجازات عديدة منذ التحاقه بالنادي الأهلي، إذ حصل معه على بطولة الدوري خمس مرات والكأس المصري مرتين وكأس السوبر المصري 4 مرات ودوري رابطة الأبطال الإفريقية ثلاث مرات وكأس السوبر الإفريقي مرتين والوصول لكأس العالم للأندية 3 مرات بالإضافة إلى الفوز مع المنتخب المصري بكأس الأمم الإفريقية أعوام 2006و2008 و 2010 والذي لعب فيه دوراً مهماً خلال مشوار المنتخب المصري أثناء البطولة والتي كان أبو تريكة أبرز لاعبيها.
وعلى الصعيد الشخصي حصل أبوتريكة على لقب أفضل لاعب بالدوري مرتين ولقب هداف الدوري مرة واحدة وهداف إفريقيا مرة واحدة، ورشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2008م وحصل على المركز الأول، بينما حصل على لقب أفضل لاعب إفريقي 2008 في استفتاء جريدة المنتخب المغربية، وحصل على لقب أفضل لاعب عربي 2007 و 2008 على التوالي في استفتاء جريدة “الهداف” الجزائرية، ولقب أفضل لاعب عربي 2008 وأفضل لاعب إفريقي لعام 2009 في استفتاء مجلة “الهدف” الليبية، وكذلك على لقب أفضل لاعب عربي 2008 في استفتاء مجلة “سوبر” الإماراتية، وحصل بالإجماع على لقب أفضل لاعب في الدوري المصري طوال الاعوام الاربعة الأخيرة.
وكان أيضا هداف كأس العالم لأندية كرة القدم 2006 حيث أحرز ثلاث أهداف مع الأهلي ساهمت في حصول الأهلي على برونزية المونديال.
وقد أحرز أبو تريكة العديد من الأهداف الهامة والحاسمة في مسيرته الكروية سواء مع المنتخب المصري أو النادي الأهلي، منها هدفه في نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الصفاقسي التونسي في الوقت بدل الضائع والذي حسم البطولة للنادي الأهلي, وهو صاحب هدف الفوز بكأس الأمم الإفريقية لعام 2006م والتي اقيمت في مصر بإحرازه ضربة الترجيح الأخيرة والتي أعلنت فوز مصر بكأس أمم إفريقيا للمرة الخامسة في تاريخها، ويبقى هدفه الأهم الذي أحرزه في مرمى منتخب الكاميرون في نهائي بطولة الأمم الإفريقية سنة 2008م لتفوز مصر بالبطولة، وكان أبو تريكة قد أحرز في نفس البطولة ثلاث أهداف خلال مشوار المنتخب المصري في البطولة، ونتيجة لأدائه الراقي ودوره الفعال في أحراز منتخب بلاده للبطولة رشحه الاتحاد الإفريقي لنيل الكرة الذهبية لأحسن لاعب إفريقي لعام 2008.
اختير ضمن نخبة من لاعبي العالم لتشكيل ما يسمى بمنتخب العالم وذلك لأداء مباريات ودية يخصص دخلها للأعمال الخيرية تحت إشراف الأمم المتحدة.
أكثر لاعب شعبية في العالم حسب تصنيف الاتحاد العالمى لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) مرتين على التوالى عام 2007م وعام 2008م
تقدم أبو تريكة إلى المركز العاشر في قائمة هدافي العالم لعام 2008 التي يصدرها الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء بعد أن كان في المركز ال22 وذلك بعد أن ارتفع رصيده إلى 11 هدفا دوليا خلال شهر نوفمبر 2008م.
كما حصل أبو تريكة في فبراير 2009 جائزة هيئة الإذاعة البريطانية(بي بي سي) لأفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا لعام 2008.
وقامت الفيفا باختياره ضمن فريق منتخب القارات في بطولة كأس القارات 2009 التي انتهت في يونيو 2009.
ويعد محمد أبو تريكة هو أحدث الوافدين على قائمة نادي المائة بعد أن أحرز هدفه المئوي في فريق المقاصة في المباراة التي أقيمت في يناير الماضي قبل 3 أيام فقط من الثورة المصرية.
وأحرز “أمير القلوب” ٢٧ هدفاً مع الترسانة و٧٣ مع الأهلي.
جمال عبد الحميد.. 101 هدف
هدف وحيد هو فصل بين جمال عبد الحميد نجم الأهلي والزمالك السابق .. وبين نادي المائة العظام .. فالهداف الخطير وقائد المنتخب المصري في كأس العالم 1990 .. أحرز حتى اعتزاله 99 هدف فقط.
بدأت قصة “جمال” مع الكرة بعد انتقاله من نادي مصنع 54 للأهلي وعمره 19 عاما، ضمه للفريق الاول على يد هيديكوتي الخبير المجرى ومدرب الفريق الأول ليصبح من أعمدة الفريق خلال فترة وجيزة .. كما سجل أهدافا مؤثرة أهمها في نهائي كأس مصر عام 78 عندما حول هزيمة الأهلي 1 / 2 إلى فوز 4 / 2 على الزمالك في مباراة تاريخية.
تعرض جمال عبد الحميد للإصابة بكسر في الساق اليسرى خلال التدريبات عام 1982، ليبتعد عن الملاعب لأكثر من عام، ليستغني عنه الأهلي وهو في الرابعة و العشرين، لتواتيه الفرصة بالانضمام للزمالك .. و كان موسم 1983-1984 هو أول مواسم جمال عبد الحميد مع نادي الزمالك، وفاز الزمالك بدرع الدوري و كأس إفريقيا، وكانت أول أهداف جمال بالفانلة البيضاء فاتحة خير لمسيرة طويلة انتهت بإحرازه 99 هدفا طوال مشواره في الدوري العام و 16 هدفا في البطولات الإفريقية وتحقيقه لقب هداف الدوري موسم 1987-1988 و أحرز 9 ألقاب مع نادي الزمالك.
على المستوى الدولي شارك جمال في الحصول على كأس الأمم الإفريقية عام 1986 ثم واصل تألقه وحمل شارة الكابتن في دورة الألعاب الإفريقية بنيروبي وفازت مصر بالذهبية، ومع الزمالك فاز بالدوري أربع مرات اعوام 84 و88 و92 و1993 ، وبكاس مصر عام 1988 ، وبكأس إفريقيا ثلاث مرات اعوام 84 و86 و1993 ، وبالبطولة الأفروآسيوية 1988.. واختتم كل هذا العطاء بالمشاركة في كأس العالم عام 1990 بإيطاليا.