استضافت مصر قبل أكثر من عقدين، مونديال العالم لكرة اليد ، وتعد البطولة بمثابة محطة مهمة للغاية في تاريخ كرة اليد المصرية والإفريقية على حد سواء.
ويترقب العالم كله والقارة الإفريقية بشكل خاص، محطة أخرى مهمة في عالم كرة اليد من خلال قرعة النسخة السابعة والعشرين من بطولات العالم (مصر 2021)؛ حيث تُجرى مراسم قرعة البطولة بعد غدٍ السبت عند سفح الأهرامات في الجيزة.
تاريخ مصر في مونديال العالم لكرة اليد
في 1999، أصبحت مصر أول دولة إفريقية تستضيف مونديال اليد وثاني بلد غير أوروبي يستضيف فعاليات البطولة بعدما استضافت اليابان نسخة 1997.
ونجح منتخب البلد المضيف (أحفاد الفراعنة) في الفوز بالمركز السابع خلال نسخة 1999 وسط اهتمام وحضور جماهيري كبير في البطولة، التي ساهمت في زيادة شعبية اللعبة في مصر وفي عددٍ من البلدان الإفريقية.
وكان فوز الفريق بالمركز السابع في هذه البطولة وتزايد الاهتمام باللعبة في مصر وإفريقيا؛ بمثابة نقطة انطلاق حقيقية لكرة اليد المصرية والإفريقية والعربية نحو العالمية؛
حيث واصل أحفاد الفراعنة نجاحهم في بطولات العالم من خلال النسخة التالية، التي استضافتها فرنسا عام 2001 وحصلوا على المركز الرابع في البطولة.
وأصبح المنتخب المصري بهذا أول فريق من خارج القارة الأوروبية يبلغ المربع الذهبي في مونديال اليد، الذي احتكرته المنتخبات الأوروبية على مدار تاريخ البطولة منذ بداية إقامتها في 1938.
ولم يقتصر الأمر على هذا الإنجاز المصري، بل امتد النجاح للمنتخب التونسي (نسور قرطاج)، الذي استغل نسخة 2005 التي استضافتها بلاده،
وأصبح ثاني منتخب فقط من خارج أوروبا يبلغ المربع الذهبي لمونديال اليد.
وبعدها بعشر سنوات، حقق المنتخب القطري إنجازًا عربيًا آخر في تاريخ مونديال اليد؛ حيث أصبح ثالث منتخب يكسر الهيمنة الأوروبية على المربع الذهبي للبطولة،
وبلغ المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام فرنسا ليحرز المركز الثاني في البطولة.
صورة للتاريخ 📸🔖🥇🏆
#NorthMacedonia2019 @ihf_info pic.twitter.com/sFe9WIUbIn— EHF.eg (@EHF_eg) August 18, 2019
حدث تاريخي
وبعد إجراء قرعة النسخة المرتقبة لمونديال اليد (مصر 2021) بعد غد، سيكون العالم على موعد مع حدث تاريخي بصفتها أول نسخة تقام بمشاركة 32 منتخبًا مع ارتفاع مستوى اللعبة في العالم كله،
وتزايد شعبيتها ما دفع إلى زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة.
وينتظر أن تسهم هذه النسخة في مزيد من الاهتمام باللعبة في مناطق مختلفة من العالم.
لاسيما وأنها تشهد أعدادًا متزايدة من المنتخبات من مختلف القارات؛
حيث تشهد القارة الإفريقية مشاركة سبعة منتخبات، من بينها المنتخب المصري المضيف وكذلك خمسة منتخبات آسيوية.
وقد تستطيع فرق أخرى من خارج القارة الأوروبية المنافسة على بلوغ المربع الذهبي في مونديال 2021.
لاسيما وأن عددًا من المنتخبات غير الأوروبية أظهرت تطورًا في مستواها خلال الآونة الأخيرة.
وخلال حفل القرعة بعد غدٍ، سيحصل المنتخب المصري على فرصة لاختيار مجموعته في الدور الأول.
ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن مشوار أصحاب الأرض سيكون مفروشًا بالورود إلى الدور الثاني،
الدور الثاني يقام بنظام المجموعات أيضا.
لاسيما وأن المنتخبات المتأهلة للبطولة تضم سبعة منتخبات سبق لها التتويج باللقب.
إضافة لتقارب المستويات بين العديد من المنتخبات في كل من المستويين الأول والثالث،
علمًا بأن المنتخب المصري يخوض القرعة ضمن فرق المستوى الثاني.
موضوعات متعلقة..
مباريات الدوري المصري مهددة بالتأجيل بسبب مونديال اليد
اللجنة المنظمة لمونديال اليد يؤجل الإعلان عن تميمة البطولة
وزير الشباب والرياضة المصري: استضافة مونديال اليد تحدٍ كبير في مواجهة كورونا