تصادف اليوم الذكرى الـ30 على حرب الخليج والغزو العراقي على الكويت، وكان ذلك يوم الخميس الثاني من شهر أغسطس عام 1990، والذي تأذت من خلاله دول كثيرة.
ومرت الكويت بظروف صعبة خلال تلك الفترة على المستوى الاقتصادي والسياسي وأيضًا الرياضي،
وقدمت العديد من الشهداء بجانب تدهور أحوال الملاعب الرياضية والأنشطة الرياضية.
حرب الخليج والرياضة الكويتية
كان يوم الثاني من شهر أغسطس استثنائياً ، حيث حل الظلام مع قرار صدام حسين بالهجوم المفاجئ من حيث التوقيت والعلاقات باتجاه الكويت، والذي تبعه تدهور كبير للأحوال بالبلاد.
وبالتأكيد عانت الرياضة الكويتية من الحرب التي خاضتها أمام الغزو العراقي المفاجئ.
وقدمت عددا كبيرا من الشهداء وصلوا لـ 960 شهيدا ، وأبرزهم من الجانب الرياضي هو الأمير فهد الأحمد المشهور بـ”شهيد دسمان”.
وتوقف النشاط الرياضي بالكويت لفترة كبيرة، بسبب الحرب التي أوقفت كل شيء بالبلاد.
معاناة الرياضة الكويتية
وتم حرمان العراق من اللعب والمشاركة في بطولة “كأس الخليج العربي” خلال الفترة من عام 1991 وحتى 2003 ، بسبب حرب الخليج الثانية.
وكانت مواجهات المنتخب الكويتي ومنافسه منتخب العراق من أقوى المباريات، حيث تشهد ندية وإثارة ودائما ما تشهد مشاجرات بنهايتها.
ولا ننسى تفوق الرياضة الكويتية في فترة ما قبل الحرب حيث كان جيل المنتخب الأزرق الذهبي في السبعينيات والثمانينيات من أقوى فرق آسيا.
ذكرى شهيد دسمان وحرب الخليج
ومن ضمن الذكريات الأليمة للرياضة الكويتية في هذه الحرب هي استشهاد الأمير فهد الأحمد، وهو عضو سابق في الجيش الكويتي،
وقام بالمشاركة في مقاومة منظمة التحرير الفلسطينية للكيان الصهيوني، وتواجد بلواء اليرموك، حيث أرسلته الكويت للحرب بجانب مصر عام 1967.
وقتل فهد الأحمد في الرابعة والأربعون من عمره، يوم الثاني من أغسطس أمام بوابة قصر دسمان الذي يخص العائلة الكويتية أثناء حرب الخليج،
وذلك بعد أن تم استهدافه من قبل أحد القناصين، وأخذ شهرته بشهيد “دسمان” بعد ذلك.
ويعد الأمير فهد، رئيس الاتحاد الكويتي في وقت سابق، وكان متواجد مع منتخب بلاده في كأس العالم عام 1982، وله ذكرى شهيرة أمام منتخب فرنسا،
وتدخل لإلغاء هدف “للديوك” بعد حديثه مع حكم اللقاء، وهو الحدث المشهور بـ”مباراة بلد الوليد”.
شهدت حياته العسكرية مناصب ومراحل عديدة، أهمها أنه شارك في حرب 1967 في «لواء اليرموك» في #مصر
⛔ قتله الجيش العراقي أثناء غزو الكويت.. الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح 🇰🇼 pic.twitter.com/g3Q3BeSn8S
— Akhbarak (@akhbarak) August 10, 2018
يذكر أن القوات العراقية كانت عبارة عن 3 فرق من الحرس الجمهوري هاجمت في الصباح الباكر من يوم2 من أغسطس وشنت هجومها على اللواء السادس واللواء 35، بالتزامن مع قصف لقاعدتي أحمد الجابر وعلي الجابر الجويتين.
وتواجدت العديد من المقاتلات في الجو، واستمر الهجوم على القواعد والألوية الكويتية صباح الثاني من أغسطس.
وبدأت القوات العراقية بالدخول من جهة أم قصر والعبدلي والسالمي وقامت القوات الجوية لوطننا بالتصدى لهم.
على خلفية الغزو العراقي للكويت عام 1990، تسلمت الكويت دفعة تعويضات بقيمة 270 مليون دولار، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة .
موضوعات متعلقة..