مرت شبكة قنوات «بي إن سبورتس» القطرية بالعديد من الأزمات خلال الفترة الأخيرة، ما تسبب في العديد من الخسائر المالية
للشركة، التي تحتكر بث البطولات الرياضية لمختلف اللعبات حول العالم.
وتسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في معاناة الشبكة القطرية بعد الأزمة الاقتصادية التي مرت بها؛ نتيجة توقف جميع
الأنشطة الرياضية والكروية.
أزمات بي إن سبورتس وبث الدوريات
البداية كانت مع قيام شبكة بي إن سبورتس بعملية تسريح لعددٍ من العاملين والموظفين؛ لتخفيف الأعباء المالية التي عانتها
في ظل حائجة كورونا.
وقررت الشبكة القطرية الاستغناء عن العديد من مقدمي البرامج بشكل رسمي ونهائي، ولعل من أبرز الراحلين لخضر بريش ومعز بولحية.
🏆 #ChampionsLeague
🗒️ Le Bayern a publié la liste de 27 joueurs qui feront le voyage au Portugalhttps://t.co/KXXFQF3tJX— beIN SPORTS (@beinsports_FR) August 9, 2020
ومن ضمن الأسماء أيضًا المذيعة خولة لشهب، وعدد من الموظفين في الإدارات المختلفة، ومعظمهم من المصريين والجزائريين.
بالإضافة إلى الاستغناء عن المعلق خالد الغول والمحلل الفني حسام الحاج علي، والمذيعين نزار الأكحل ورانيا الأفندي وماجد الشجعي.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل تلقت شبكة قنوات بي إن سبورتس ضربة قوية، بعد فقدانها حقوق بث الدوري الإيطالي أحد أهم البطولات، التي كانت تُنقل عبر قنواتها.
وقامت الشبكة القطرية بحذف اسم وشعار الدوري الإيطالي من قوائم بطولات القناة؛ نتيجة الأزمة التي دخلت فيها مع رابطة
الكالتشيو؛ لعدم التزامها بسداد المستحقات المالية في موعدها.
ويبدو أن المصائب لا تأتي فرادى؛ حيث تعرضت شبكة بي إن سبورتس لصفعة جديدة، ولكن هذه المرة من الدوري الألماني.
وكانت رابطة الدوري الألماني، قد أعلنت انتهاء العقد المبرم بينها وبين شبكة «بي إن سبورت» الحاصلة على حقوق بث البطولة في الشرق الأوسط والدول العربية.
وأكدت رابطة البوندسليجا، عبر موقعها الرسمي، أن قنوات بي إن سبورتس لن تحصل على حقوق بث الدوري الألماني في منطقة الدول العربية خلال السنوات المقبلة.
وتواصلت خسائر شبكة بي إن سبورتس، ولكن هذه المرة في السعودية، بعد أن قررت الهيئة العامة للمنافسة إلغاء تراخيص الشبكة في المملكة نهائيًا، وتغريمها 10 ملايين ريال سعودي؛ لانتهاكها قوانين حقوق المنافسة والممارسات الاحتكارية.
مقاطعة المملكة العربية السعودية لـ«بي إن سبورتس»، جاءت بعد التأكد مما وصفوه بإساءة استغلال الشبكة القطرية وضعها المهيمن على المسابقات الرياضية في الشرق الأوسط.
وأكدت السعودية افتقاد الشبكة القطرية المصداقية وقيامها بابتزاز المشتركين، بجانب اتهامها بعدم الشفافية والوضوح بعد دخول مالكيها في قضايا فساد ورشاوى.
وبعد كل هذه الأزمات التي ضربت الشبكة القطرية، أصبح التساؤل: هل تنجح «بي إن» في مواصلة النجاح والمنافسة.. أم تتراجع وتفقد هيمنتها؟
موضوعات متعلقة…