احتفلت جماهير الكرة المصرية، أمس الأربعاء، بالذكرى الـ89 لميلاد المايسترو الراحل صالح سليم، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي وأحد أبرز الأساطير الكروية والإدارية في مصر، حيث ولد بتاريخ 11 سبتمبر عام 1930.
ورغم وفاة صالح سليم منذ 17 عاما، فإنه مازال يحتل مكانة كبيرة في قلوب جماهير النادي الأهلي، وشعبية طاغية بين الجماهير الحمراء التي تترحم على أيامه في أي انتكاسة للنادي، فنية أو إدارية، حيث يعد صالح سليم واحدا من أعظم الرياضيين في تاريخ مصر، إلا أنه اكتسب شهرة كبيرة على المستوى الإداري كواحد من أنجح رؤساء الأندية في تاريخ الكرة المصرية والنادي الأهلي، ليصبح أحد أشهر أساطير الإدارة في مصر، حيث تولى رئاسة النادي الأهلي 18 عاما.
كانت بداية صالح سليم الكروية في عام 1944، وهو في عمر الـ14 عاما عندما التحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي، وكانت المفاجأة بانضمامه في نفس العام لصفوف الفريق الأول، ليخوض مسيرة طويلة تخطت 18 عاما حتى عام 1963، قبل أن يترك النادي للاحتراف في فريق جراتس بالنمسا، ثم عاد مرة أخرى للنادي الأهلي لإكمال مسيرته حتى الاعتزال عام 1967.
لعب صالح سليم أول مباراة له ضد نادي المصري عام 1948، كما لعب أول مباراة رسمية له مع الأهلي في أول بطولة دوري رسمية عام 1948 أمام نادي الجالية اليونانية بالإسكندرية، قبل أن يقرر الاعتزال عام 1967 ليبدأ رحلة كفاح إدارية، حيث عمل بالنادي كمدير للكرة عام 1971، ليقرر في العام التالي خوض انتخابات عضوية مجلس إدارة النادي الأهلي.
حصد صالح سليم 11 بطولة دوري من 15 بطولة شارك فيها، كما حقق مع النادي الأحمر بطولة كأس مصر 8 مرات، ولقب كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961، كما انضم للمنتخب الوطني منذ عام 1950، وكان قائد الفريق الذي فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 بالقاهرة، كما شارك مع المنتخب في دورة الألعاب الأولمبية بروما عام 1960.
سجل صالح سليم خلال مسيرته الكروية 101 هدف، منها 9 أهداف سجلها خلال فترة احترافه في النمسا مع فريق جراتس، و92 هدفًا أحرزها مع النادي الأهلي في بطولتي الدوري والكأس.
حقق صالح سليم إنجازًا شخصيًا كونه اللاعب الوحيد الذي أحرز سبعة أهداف في لقاء واحد، وكان ذلك أمام النادي الإسماعيلي، في مباراة أحرز فيها الأهلي ثمانية أهداف.
وفي عام 1980، استطاع صالح سليم الفوز برئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي، حيث استمر في رئاسة الأحمر حتى عام 1988 حين قرر الابتعاد عن الساحة وترك الفرصة للآخرين لخوض التجربة، إلا أنه لسوء نتائج النادي خلال أواخر الثمانينيات كان من الضرورى عودة صالح سليم لإعادة الاستقرار مرة أخرى للنادي ليعود للرئاسة عام 1990، ليستمر في رئاسة القلعة الحمراء حتى وفاته عام 2002.