سيشهد عام 2019 المرة التاسعة التي تتزامن فيها بطولة كأس الخليج مع كأس آسيا، وذلك عندما تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، النسخة الـ24 من البطولة الخليجية، خلال الفترة من 26 نوفمبر الجاري إلى 8 ديسمبر المقبل.
واستضافت الإمارات مطلع هذا العام بطولة كأس أمم آسيا والتي فاز بلقبها منتخب قطر مضيف بطولة خليجي 24 المقبلة.
وسبق وأقيمت البطولة الخليجية في نفس عام إقامة كأس آسيا 8 مرات على مدار 47 سنة وهي الأعوام التي كانت كبيسة على الكرة الخليجية على اعتبار أنها كانت تشهد مشاركتين من العيار الثقيل في نفس الموسم.
المثير للجدل أنه في النسخ الثماني التي أقيمت البطولة في نفس العام، لم يستطع أي منتخب أن يحصد البطولتين سويًا، الأمر الذي يمثل نذير شؤم على منتخب قطر المتوج بلقب أمم آسيا الأخير.
خلال التقرير التالي، نرصد النتائج المخيبة للآمال للمنتخب القطري:
بداية التلاقي بين البطولتين في نفس العام كان في 1972، عندما استضافت السعودية البطولة الخليجية، وتايلاند لكأس آسيا، وهو العام الذي فاز فيه المنتخب الكويتي بلقب خليجي للمرة الثانية على التوالي في النسخة الثانية من البطولة، وحل الأخضر السعودي في المركز الثاني.
في الجانب الآخر حصد المنتخب الإيراني الكأس الآسيوية للمرة الثانية أيضًا في تاريخه واحتل منتخب بورما الوصافة في البطولة التي أقيمت بنظام دوري من دور واحد.
وفي عام 1976، لم يختلف الأمر على الإطلاق، وكرر التاريخ نفسه، بعدما حصد المنتخب الكويتي لقب كأس الخليج التي أقيمت في قطر، وذلك للمرة الرابعة على التوالي، وفاز المنتخب الإيراني بكأس آسيا التي أقيمت على أرضه، بعد فوزه على الكويت في النهائي بهدف نظيف
وكان عام 1984 عربيًا خالصًا بعدما نجح المنتخب السعودي في حصد اللقب الآسيوي بالفوز على الصين 2-0 في نهائي البطولة التي استضافتها سنغافورة، فيما فاز المنتخب العراقي باللقب الخليجي للمرة الثانية في تاريخه، وذلك خلال النسخة السابعة التي أقيمت في عمان وحل المنتخب القطري وصيفًا.
سيناريو 1984 كان حاضرًا بعد 4 سنوات وتكرر مجددًا، بعدما نجح المنتخب السعودي في الفوز بكأس آسيا وحافظ على لقبه السابق، إثر فوزه على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح في نهائي البطولة التي استضافتها قطر، ونجح أسود الرافدين مجددًا في الظفر بالكأس الخليجية التي أقيمت في السعودية بنسختها التاسعة.
وفي عام 1992 حصد المنتخب القطري الكأس الخليجية للمرة الأولى في تاريخه، في النسخة الـ11 التي أقيمت على أرضه بالدوحة وحل المنتخب البحريني بالمركز الثاني بينما نجح المنتخب الياباني في الفوز بالكأس الآسيوية على أرضه بعد الفوز على السعودية بهدف نظيف.
وسريعًا استعاد المنتخب السعودي سيطرته على القارة الآسيوية بعد حصده للقب القاري من جديد عام 1996، بالفوز على الإمارات المستضيف 4-2 بركلات الترجيح، كما استعاد المنتخب الكويتي بطولته المفضلة على المستوى الخليجي في النسخة الـ13 التي أقيمت بعمان وحلت قطر وصيفًا فيها.
وفي عام 2004، توج المنتخب القطري بكأس الخليج للمرة الثانية في تاريخه على حساب عمان في النسخة الـ17 التي أقيمت في قطر، بينما فاز المنتخب الياباني بكأس آسيا التي استضافتها لبنان، بعد انتصاره على الصين 3-1.
وفي آخر أعوم التلاقي بين كأس آسيا والبطولة الخليجية في 2007 نجح المنتخب العراقي في الظفر باللقب القاري لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على السعودية بهدف نظيف في البطولة التي أقيمت بـ4 دول هم إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وفيتنام.
بينما حصد المنتخب الإماراتي الكأس الخليجية لأول مرة في تاريخه أيضًا بعد الفوز على عمان بهدف في نهائي البطولة التي استضافتها الإمارات.
ومن جديد يعود التلاقي بين البطولتين في عام 2019، الذي شهد حصول المنتخب القطري على كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه في الأول من فبراير الماضي، لكن هذا العام ينتظر الطرف الثاني من المعادلة وهو بطل الخليج.. فمن سيكون؟!
موضوعات متعلقة..
فتحي كميل: كأس الخليج له الفضل في إبراز أغلب المواهب الخليجية
جاسم يعقوب: كأس الخليج نافذة للمواهب الكروية لإبراز إمكاناتها