شهدت الكرة الإفريقية، العديد من الأحداث التى تغير مجرى ومفهوم الرياضة في العالم، ولكن ليس بالشكل الجيد، فالفساد والأخطاء وما شابه من شبهات تلمس الاتحاد الإفريقي وبعض الأندية الإفريقية ذات البطولات الكبيرة والعريق، سبب رئيسي لابد من الالتفات له، لنرى الصورة الكاملة والإجابة عن بعض التساؤلات، أهمها: لماذا لم تتشرف أي دولة إفريقية بتنظيم بطولات كبرى سوى جنوب إفريقيا عندما قامت بتنظيم كأس العالم 2010 والتي انتشرت بعض الأحاديث حولها بقضايا فساد؟
وهنا نرصد أبرز الأخطاء، كما يطلقها البعض، والآخر يعنلها كلمة صارخة “الفساد”..
الـ VAR
رغم عدم تعميم تجربة استخدام تقنية الفيديو المساعد، المعروفة اختصارا بـ (VAR في بطولات الأندية الإفريقية بشكل كامل، فإن المرات القليلة التي تم استخدامها فيها كانت كارثية، وأثبتت عدم جاهزية العديد من عناصر اللعبة في القارة لمواكبة التطور الحاصل في بطولات قارية أخرى.
المباراة النهائية في دوري الأبطال لهذا العام، أبرز دليل بعد تعطل التقنية في ملعب رادس بتونس خلال مباراة الترجي والوداد،
مما أوقف المواجهة لأكثر من ساعة ونصف الساعة، ليعلن بعدها الحكم إنهاء المباراة وذهاب اللقب للترجي.
ودفعت أحداث رادس رئيس الاتحاد الدولي “فيفا”، جاني إنفانتينو، للتعليق، مؤكدا أنه تشكك في مصداقية الكرة الإفريقية.
من جانبه، قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” لاحقًا، إعادة المباراة على ملعب محايد مع الإبقاء على نتيجة مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي 1-1، وهي المباراة التي شهدت استخدام الفار أيضًا، والتي أوقف لاحقا حكمها المصري جهاد جريشة 6 أشهر بعد الأخطاء التي ارتكبها.
التحكيم
يعاني التحكيم الإفريقي مشاكل عدة أبرزها ضعف المستوى بشكل عام، خصوصًا في السنوات الأخيرة، وهو ما ظهر جليًّا في نهائي النسختين الأخيرتين من دوري أبطال إفريقيا.
لكن الآفة الأكثر خطورة على سمعة التحكيم الإفريقي هي الفساد، ففي السنوات الأخيرة أعلن “الكاف” إيقاف العديد من الحكام من جنسيات مختلفة لتورطهم في قضايا فساد، أبرزهم الحكم الدولي الغاني جوزيف لامبتي، الذي تم إيقافه مدى الحياة، بعد ضلوعه في فضيحة تلاعب بنتيجة مباراة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2018 بين جنوب إفريقيا والسنغال.
الفساد
شعر الكثير من محبي الكرة الإفريقية بالتفاؤل بعد رحيل الكاميروني عيسي حياتو عن رئاسة الاتحاد الإفريقي وتولي الملغاشي أحمد أحمد المسؤولية في مارس 2017، مُنهيًا 30 عامًا تقريبًا من هيمنة حياتو على مقاليد الأمور في كرة إفريقيا، لكن سرعان ما دب الشك في نفس الطامحين، بسبب شبهات الفساد التي تحوم حول الاتحاد ومسؤوليه.
وبعد عام تقريبًا على انتخاب أحمد أحمد، كشف تحقيق صحفي ما عرف بأكبر فضيحة فساد في الكرة الإفريقية طالت أكثر من 100 حكم ومسؤول في دول عدة.
فشبهات الفساد انتقلت إلى داخل مقر الاتحاد الإفريقي، بعدما وجه الأمين العام السابق للاتحاد، عمرو فهمي، اتهامات بالفساد إلى رئيس الاتحاد الإفريقي نفسه أحمد أحمد، وهي اتهامات عززها تقرير من الموقع المتخصص (Inside World Football) يتحدث عن فساد مستشرٍ في أروقة الكاف يطال الرئيس نفسه.