شهدت بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم على مدار تاريخها، بزوغ العديد من نجوم لاعبي القارة السمراء، وهم النجوم الذين نجحوا في كتابة أسمائهم بحروف من ذهب في تاريخ البطولة القارية التي تعد ثالث أهم بطولة مجمعة لكرة القدم على صعيد المنتخبات بعد كأس العالم وكأس أمم أوروبا.
ونستعرض أبرز نجوم بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم على مدار تاريخها، وما قدموه خلال مشوارهم مع كرة القدم.
نجح لاعبًا في تحقيق إنجاز سيظل يتذكره تاريخ البطولة دائما، هذا اللاعب هو المصري محمد دياب العطار الشهير بـ«الديبة» هداف النسخة الأولى من بطولة كأس أمم إفريقيا والتي أقيمت عام 1957 في السودان وتوج منتخب الفراعنة بلقبها.
ولد الديبة في 17 نوفمبر عام 1926 وبدأ مسيرته مع كرة القدم عندما اكتشفه سيد حودة، المدير الفني لفريق الاتحاد السكندري في الأربعينيات، وقرر ضمه للفريق، بعدما شاهد لعبه لفريق مدرسة الجمعية الخيرية.
وبدأ الديبة مسيرته مع زعيم الثغر في عام 1944، وهو أول هداف لنادي الاتحاد السكندري في بطولة الدوري المصري لكرة القدم بـ13هدفا.
كما شارك الديبة في حصد الاتحاد السكندري للقب بطولة كأس مصر عام 1948 بعد الفوز على الزمالك في المباراة النهائية بهدفين، ونجح خلالها في تسجيل هدف.
مسيرة الديبة الذي يعد أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية وأحد أساطير فريق الاتحاد السكندري، شهدت تسجيله العديد من الأرقام المميزة والتاريخية، من ضمنها حصوله على لقب الهداف في النسخة الأولى من كأس أمم إفريقيا برصيد 5 أهداف، كما أحرز في المباراة النهائية التي جمعت بين مصر وإثيوبيا 4 أهداف، ليقود منتخب الفراعنة للفوز برباعية نظيفة والتتويج باللقب الأول في تاريخ الكرة المصرية.
والديبة الذي توفي عام 2016 هو الهداف التاريخي لفريق الاتحاد السكندري برصيد 93 هدفا، حيث أحرز 81 هدفا في بطولة الدوري المصري، و12 هدفا في بطولة كأس مصر.
وفي موقف لن تنساه جماهير الاتحاد السكندري، اتخذ الديبة قرارًا تاريخيًا وذلك بعد هبوط فريق الاتحاد السكندري لدوري الدرجة الثانية موسم 57-58، حيث قرر العودة للملاعب من جديد من أجل مساعدة فريقه في العودة من جديد لدوري الدرجة الأولى، وهو ما نجح فيه بالفعل، فقد نجح في إعادة زعيم الثغر لدوري الأضواء.
موقف بطولي آخر قام به الديبة، لكن هذه المرة كان بعد عمله في مجال التحكيم، ففي عام 1971 كان الديبة يقود مباراة القمة المصرية بين الزمالك والأهلي، لكنه قرر إطلاق صافرته قبل نهاية المباراة وقرر إلغاءها، وقال عقب اللقاء: «قررت إلغاء المباراة بعدما شاهدت أحد المشجعين يقتحم ملعب المباراة لأحافظ على أرواح اللاعبين، إنه من أفضل القرارات في مسيرتي».
موضوعات متعلقة: