تسببت أخطاء المدربين الأجانب للأندية الكويتية الثلاثة “العربي والسالمية والكويت” في خروجها من دور الـ32 من البطولة العربية كأس محمد السادس للأبطال، ليصبح المستقبل على المحك بالنسبة للثلاثي السوري حسام السيد مع الكويت والإسباني خوان مارتينيز مع العربي والفرنسي ميلود حمود مع السالمية.
المدربون الثلاثة أخفقوا في التأهل لدور الـ16 من البطولة، ليستهلوا الموسم بعلامات استفهام حول الوعود التي أطلقوها خلال الفترة التحضيرية، والتي سربت الإحباط للجماهير الكويتية التي كانت تطمح في الذهاب بعيدا بالمسابقة وتحقيق إنجاز للكرة الكويتية.
ارتكب الثلاثي أخطاء عديدة كانت السبب في الخروج المبكر للأندية الثلاثة من البطولة، بجانب عدم القدرة على قراءة المنافسين واختيار التشكيل الأمثل، ولم تفلح حتى المحاولات في تصحيح وضعهم في لقاءات الإياب، ليصبح الثلاثي في انتظار قرار الإقالة خلال الأيام المقبلة.
المدرب السوري حسام السيد تعاقد مع الكويت ولكن لم يكن على الموعد بعد أن خسر بطاقة التاهل أمام الشرطة العراقي بعدما تلقى هدفين نظيفين إيابا بعد أن فاز في الذهاب 3-1.
أما الفرنسي ميلود حمود الذي كان يبحث عن فرصة جديدة له مع السالمية، فإنه جاء مخيبا بعد خسارته ذهابا من القوة الجوية العراقي 3-1 ثم الإخفاق في التعادل بالكويت إيابا 1-1.
وكان الفشل الأكبر من نصيب الإسباني خوان مارتينيز، المدير الفني للعربي، الذي أطلق وعودا لجماهير العربي باستعادة الألقاب والبطولات، ولكن لم يقنع حتى الآن، بعد أن خاض 4 مباريات خسر منها 3 وتعادل في لقاء، وفي البطولة العربية خسر ذهابا وإيابا أمام الاتحاد السكندري 1-0 و2-0.
وحمل جمهور العربي المدرب المسؤولية في ظل الإخفاق في الوصول لتشكيلة مثالية، إلى جانب التعاقد مع محترفين لم يحققوا الإضافة المنتظرة والمطلوبة، فخرج العربي مبكرا من البطولة العربية بالخسارة ذهابا وإيابا في مشهد لم يعتد عليه جمهور العربي.
السؤال الذي يفرض نفسه بقوة حاليا: من سيكون الضحية الأولى بين الثلاثي؟