المواهب المميزة التي قدمها نادي موناكو الفرنسي لكرة القدم العالمية، ليست وليدة صدفة أو مفاجأة، وإنما نتاج عمل وجهد ترجمه البرتغالي جارديم ولاعبوه على أرض الواقع.
فلسفة البرتغالي ليونادرو جارديم لعبت دورا كبيرا في التفوق الهجومي مع الموسم الثالث الذي يتولى فيه الإدارة الفنية لموناكو بعد رحيله من تدريب سبورتنج لشبونة من خلال الاعتماد على لاعبين ومواهب شابة نضجت وأصبحت الأفضل حاليا ويكفي نجاحه في تقديم عدد من اللاعبين المميزين على رأسهم البرتغالي بيرنادر سيلفا الذي انتقل لموناكو الموسم الماضي قادما من نادي بنفيكا البرتغالي قبل التألق والانتقال لمان سيتي.
كما قدم موناكو هنري الجديد الفرنسي الصاعد كليان مبابي وتألق الموهبة الفرنسية ذو الـ20 عاما جعلته هدفا هو الآخر للكبار قبل الانتقال لباريس سان جيرمان بمبلغ قياسي وصل إلى 180 مليونا.
المدرب البرتغالي خلال أقل من 3 سنوات تولى فيها تدريب موناكو حقق فيها الأهم من خلال اكتشاف مواهب وتقديمها للكرة العالمية وهو ما ظهر في عهده منذ توليه تدريب موناكو، على رأسهم أنطونيو مارسيال الذي انتقل لنادي مان يونايتد في صفقة ضخمة، بالإضافة للبلجيكي يانيك كاراسكو الذي انتقل بعد ذلك لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني، ومنه إلى الدوري الصيني، والبرازيلي فابينيو الذي انتقل الموسم الماضي من موناكو إلى ليفربول بجانب الظهير الأيسر لمان سيتي بنيامين ميندي.
المدرب البرتغالي يجيد اللعب بأكثر من طريقة لعب، وقدراته التكتيكية تتيح له ذلك، بعد أن بدأ اللعب بطريقة 4- 4- 2 قبل تغيير الطريقة إلى 4-3-3، ومؤخرا بدأ اللعب بطريقة 4-2-3-1 ويختلف جارديم عن باقي المدربين البرتغاليين من خلال اللعب الهجومي المفتوح.
موناكو أصبح ظاهرة أوروبية كبيرة جديرة بالمتابعة مع المواهب الشابة التي لا تنضب في نادي الإمارة الفرنسية، خصوصا أن هذا النادي قدم للكرة العالمية مواهب كبيرة حققت بطولات وألقابا، على رأسهم الأسطورة الفرنسية تيري هنري الذي انطلق من موناكو قبل الانتقال واللعب لأرسنال وبرشلونة ويوفنتوس، بالإضافة لديفيد تريزيجيه الذي انتقل بعد ذلك ليوفنتوس، كما قدم النادي أيضا النجم الليبيري جورج وايا، بجانب جيمس روديجيز الذي انتقل لريال مدريد وإعارته لبايرن ميونخ.