خطف النجم الجزائري الشاب إسماعيل بن ناصر الأضواء بكأس الأمم الأفريقية، بعد المستويات المميزة التي قدمها خلال البطولة وهو ما جعله قريبا من الانتقال لنادي ميلان الإيطالي بعد الاتفاق الأخير بين الروسنيري ونادي امبولي ليعوض انتقاله لميلان رحيله من آرسنال قبل عامين بعد أن رحل بدون مقابل أو يحصل على فرصة للتواجد مع المدفعجية.
وكان قرار اختياره اللعب بقميص الجزائر بمثابة تحد جديد بالنسبة له بعد أن تحدى والده واختار اللعب للجزائر بدلا من المغرب.
إسماعيل بن ناصر مولود لأب مغربي وأم جزائرية، ويحق له المشاركة مع أي من المنتخبين إضافة إلى فرنسا، التي شارك معها في فئة الشباب.
اتحاد كرة القدم المغربي تقدم بعرض لإسماعيل من أجل التمثيل الدولي لـ”أسود الأطلس”، ولكن بن ناصر اختار قميص الجزائر وأعلن تفضيله “الخضر” بعدما وجد أن العرض الجزائري أفضل، حيث سيمثل الفريق الأول، بينما اقتصر العرض المغربي على المشاركة بمنتخب الشباب بشكل مبدئي.
قرار بن ناصر باختيار “الخضر” أقحمه في صدام شديد مع والده، الذي يحمل الجنسية المغربية، وكان يمني النفس برؤية نجله بقميص “الأسود”، خاصة أن الاتحاد المغربي سبق وحسم صراع المدافع مهدي بن عطية في عام 2008، حيث تحمل والدته الجنسية الجزائرية ولكنه أقنع مدافع يوفنتوس السابق بحمل قميصه عكس واقعة بن ناصر.
وفي أبريل 2016 خاض إسماعيل بن ناصر أولى مبارياته الدولية بقميص المنتخب الوطني أمام ليسوتو ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية نسخة الجابون 2017.
وشارك بن ناصر مع الجزائر في جميع مباريات البطولة وتالق بشكل كبير في اللقاءات الستة التي تواجد فيها خاصة بعد حصوله على جائزة افضل لاعب في أول مباراتين أمام كينيا والسنغال.
بدأ مشواره الاحترافي مع نادي أرلي أفينيون الفرنسي، ومبكرا لفت الأنظار وانتقل لصفوف أرسنال الإنجليزي في 2015، بعدما أظهر المدرب المخضرم أرسين فينجر إعجابا بقدراته، لكنه لم يتأقلم على الأجواء بعد عامين.
وفي عام 2017 عاد بن ناصر إلى فرنسا من جديد عبر بوابة نادي إف سي تورز، على سبيل الإعارة، ثم انتقل إلى إمبولي الإيطالي.