ودعت جماهير الكرة الأرجنتينية والعالم أجمع رئيس جمهورية الكرة كما يلقب “مارادونا” الذي توفي أمس عن عمر يناهز 60 عاما، بنوبة قلبية في منزله، بعد أسبوعين فقط من خروجه من المستشفى، عقب خضوعه لعملية جراحية لعلاج جلطة دماغية.
ونعى مشاهير العالم أسطورة الكرة الأرجنتينية ديجو مارادونا، حيث قال الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”: “صمتنا.. دموعنا وألمنا هو الشيء الوحيد الذي نشعر به في أعماقنا في هذا الوقت”، دييجو مارادونا سيبقى في قلوبنا للأبد”
وأعلن رئيس FIFA جياني إنفانتينو حداداً على مارادونا: “اليوم هو يوم حزين بكل المقاييس. دييجو تركنا. لقد توقفت قلوبنا- من بين كل من أحبه على طبيعته وما يمثّله- عن الخفقان للحظة. صمتنا ودموعنا وألمنا هو الشيء الوحيد الذي نشعر به في أعماقنا في هذا الوقت”.
عندما اجتمع مرة جديدة مع 'محبوبته'
"كم هي جميلة، أود أن أعود بها للمنزل.. لقد بحثت عنها وحاربت من أجلها كثيراً، أحمل العالم كله بين يدي في هذه اللحظة، كل العالم يلعب كرة القدم. كم أعشقها!"
⚫️ #وداعاً_مارادونا pic.twitter.com/1kTkfCBPe9— FIFA.com – عربي (@fifacom_ar) November 26, 2020
لمحات من حياة مارادونا الكروية
يُعتبر على نطاق واسع أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، وكان أحد الفائزين بالمناصفة بجائزة لاعب القرن العشرين من الفيفا.
تم الجمع بين رؤية مارادونا وتمريراته ومهاراته في التحكم بالكرة والمراوغة مع قصر قامته 1.65 متر (5 قدم 5 بوصة)، مما يسمح له بالمناورة بشكل أفضل من معظم لاعبي كرة القدم الآخرين؛ غالبًا ما كان يتخطى عدة لاعبين من الخصم أثناء الجري. كان لوجوده وقيادته في الميدان تأثير كبير على الأداء العام لفريقه، في حين أنه غالبًا ما كان يتم تمييزه من قبل الخصوم. بالإضافة إلى قدراته الإبداعية، كان يمتلك حس تهديفي وكان معروفًا بأنه متخصص في الركلات الحرة.
كان أسطورة الأرجنتين موهوبًا منذ الصغر، وقد حصل على لقب “El Pibe de Oro” (الطفل الذهبي)، وهو الاسم الذي ظل ملازمة طوال مسيرته المهنية.
في مسيرته الدولية مع الأرجنتين، خاض 91 مباراة دولية وسجل 34 هدفًا. لعب اسطورة الكرة في أربع بطولات في كأس العالم، بما في ذلك كأس العالم 1986 في المكسيك حيث كان قائدا للأرجنتين وقادهم للفوز على ألمانيا الغربية في النهائي، وفاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
في ربع نهائي كأس العالم 1986، سجل كلا هدفي الفوز 2–1 على إنجلترا اللذان دخلا تاريخ كرة القدم لسببين مختلفين. الهدف الأول سجله باستخدام يده دون أن ينتبه الحكم، ويعرف بـ”يد الرب”، بينما سجل هدفه الثاني بعد جري 60 م (66 يارد) ومراوغته لخمسة لاعبين من إنجلترا، وتم التصويت على هذا الهدف ليكون “هدف القرن” من قبل المصوتين على موقع FIFA.com في عام 2002.