مع بداية القرن الحالي، تطورت الألعاب الإلكترونية، وأصبحت جزءًا من يوميات وأوقات الأطفال والمراهقين، وأصبحوا متفاعلين ونشطاء معها، وبالرغم من أنها ممتعة ومسلية إلا أنها تؤثر على الفرد والمجتمع إيجابيًا وسلبيًا من النواحي الصحية والاجتماعية؛ مما دفع المتخصصين في السلوك الإنساني والاجتماعي والنفسي ودارسى علم النفس والسلوك والتربية لمعرفة مدى تأثيرها على الأطفال والمراهقين.
كما أن الألعاب الالكترونية باتت منافسًا خطيرًا لقضاء وقت ممتع مع الأسرة والأهل والأصدقاء، وتراجعت أمامها الألعاب الاعتيادية والقديمة، التى كان الصغار يطوقون لممارستها مثل كرة القدم والجرى والتنزه فى الهواء الطلق، وتلاشت المهام الاجتماعية التى كان الكبار يقومون بها وفى مقدمتها الزيارات العائلية ولقاء الأصدقاء، واقتصر اللعب الذى يعد ضرورة من ضرورات الحياة للأطفال ووسيلتهم فى التعبير عن مشاعرهم الداخلية وميولهم وطريقه تفكيرهم على عالم افتراضي يستحوذ على الصغار والكبار، خاصة مع استمرار وصوله لآفاق جديدة وتقنية أفضل فى كل عا .
See you in November! pic.twitter.com/CjrQ65rJ5a
— PlayStation (@PlayStation) September 16, 2020
ويأتى إغراء تلك الألعاب نتيجة تميزها بالتنوع واستهدافها جميع الفئات العمرية، والأهم أنها تجعل اللاعب جزءًا من اللعبة، الأمر الذى يمثل جاذبية خاصة لدى الأطفال والمراهقين والشباب، لأنها تتطلب التركيز والاهتمام المستمر والإصغاء والتفاعل التام مع الأحداث بالعقل والمشاعر والنفس، بحيث يشعر اللاعب أنه جزء لا يتجزأ من الأحداث وأنه العنصر الأهم في اللعبة.
وتوصلت الدراسات والأبحاث إلى أن كثرة ممارسة الألعاب الإلكترونية، تتسبب فى الإصابة بالسمنة، والكسل، والأمراض الاجتماعية، ومشاكل في الصحة البدنية والعقلية، فضلًا على تأثيرها على سلوك الأفراد فى الحياة الواقعية إذ تشجع على العنف مما قد يؤدي إلى توليد سلوكيات أخرى خطيرة.
موضوعات متعلقة
الكرسي العقرب.. ابتكار ياباني ينقلك إلى عالم آخر في مجال الألعاب الإلكترونية