شارك الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب نادي ريال مدريد الإسباني، بجلسة «النجوم ورؤيتهم لمستقبل الرياضة»، في مؤتمر ومعرض دبي الرياضي للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه مهما تقدمت التكنولوجيا، إلا أن «العين البشرية» تبقى الأهم لمتابعة أداء اللاعب، وإذا ما كان يعاني من حالة إرهاق أم لا، منوها بأن الاستعانة بأجهزة «GBS» مهم لقياس الأداء، ولكن الاعتماد على العين المجردة ضروري أيضا.
وقال زيدان، يوجد أمران، الذكاء الاصطناعي والذكاء الإنساني، وهنا يطرح تساؤلا.. ماذا يمكن أن يعمل الإنسان؟ ومدى ضرورة المزج بينهما في بناء المستقبل، موضحًا أنه عندما كان لاعبا، كان يعمل كل شيء بذكائه الإنساني، ولا يحتاج إلى المساعدة داخل الملعب، واليوم التطور التكنولوجي، سيسمح بعمل أشياء أفضل.
وتابع: المهم معرفة كيفية التصرف مع اللاعبين، لأن كرة القدم تغيرت، وعاد المستوى البدني للعب دور كبير، والتطور التكنولوجي، سيساعدنا لربح الوقت، كمدرب يبقى، الإنسان أهم شيء، مع أهمية التكنولوجيا، ويمكن أن تعطيك الآلة معلومات، ولكن الآلة تبقى مهمة.
وأوضح مدرب ريال مدريد الإسباني، أن لديه فريق معاون يضم أطباء علميين يعملون بشكل يومي لمعرفة اللاعب ومدى جاهزيته يوميا، لمعرفة إمكانية مشاركة اللاعب من عدمها، وأهم شيء المتابعة الشخصية تبقى الأهم، حتى وإن وجدت معلومات تكنولوجيا، وإذا راقبنا اللاعبين جيداً، نعرف مدى حضور اللاعب أم لا، لأنه من الصعب استرجاع اللاعب كل 3 أيام، وهنا ضرورة معرفتك الجيدة باللاعب مع الأجهزة.
وأضاف: «لدينا 25 لاعبا في الفريق الأول لريال مدريد، وعلينا عمل فحوصات يومية لمعرفة مدى جاهزيتهم، وحتى اللاعب يجب معرفة أننا نقوم بتحضير كل شيء لتجهيزه للمواجهات، وربما نخوض 7 مباريات خلال 21 يوما من خلال المسابقات المحلية والخارجية، وهناك لاعبون غير دوليين، وتكون جاهزيتهم أقل.
وأكد أنه من خلال تلك الفحوصات نتعرف على أيهم أكثر جاهزية، ولكني أؤمن أن اللاعب يمكن أن يلعب 60 مباراة من دون معاناة، وفي وقت سابق كان هذا الأمر صعبا.
وكشف زيدان، عن أن فريقه المعاون يضم 10 أشخاص فقط، ومنهم طبيب وثلاثة محضرين بدنيين، وقال: «لدي أفراد في الجهاز المعاون، يعملون معي بشكل دائم، ويأتون معي من فرنسا، وهناك من يعملون كجسر بيني وبين اللاعبين، وأفضل 10 أشخاص أثق فيهم، عن 20 أو 30 يصعبون من مهمة التواصل مع اللاعبين.
وأشار إلى أن التكنولوجيا لا تساعده على الراحة في عمله، بقوله: «لا أرتاح أبدا، ولا أحب الراحة وعدم العمل، وكرة القدم هي عمل يأخذ كل وقتك ويجب أن تفكر بطريقة دائمة، وخاصة عندما تكون على رأس فريق مثل ريال مدريد، ويجب أن يكون لديك وقت تفكر فيه لوحدك، لأنك تلعب كل 3 أيام، ويجب أن تعرف طريقة تفكير وحضور اللاعبين، ووقتنا كله مركز على العمل والضغوط، وصعود هرمون الأدرينالين، هو الأمر الذي نريده كلنا.