كشفت تقارير إعلامية إسبانية، أن خوسيه لويس نيجريرا نائب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الإسباني والمتهم بتلقي رشوى من برشلونة، أرسل تقريراً لإدارة النادي الكتالوني حول ما وصفه بأخطاء تحكيمية مؤثرة ارتكبها حكم مباراة الفريق أمام باريس سان جيرمان في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2017.
وخسر برشلونة مباراة الذهاب بأربعة أهداف دون رد، لكنه تأهل إلى الدور اللاحق عقب فوزه إياباً 6-1 في واحدة من أعظم مباريات البطولة الأوروبية عبر تاريخها.
وقالت إذاعة “كوبي” أن نيجريرا أرسل تقريراً لإدارة برشلونة يشير فيه إلى أن التأهل جاء نتيجة أخطاء الحكم الألماني دينيس أيتكين خلال المباراة التي أقيمت في ملعب “كامب نو”.
وجاء في التقرير: “كان من المفترض أن يحتسب الحكم ركلة جزاء لباريس بعدما أعاق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لاعب برشلونة مواطنه أنخيل دي ماريا عندما كانت النتيجة 3-1، ولو احتسبت لكان التأهل إلى ربع النهائي ضرباً من الخيال”.
وتابع: “احتسب الحكم ركلة جزاء للويس سواريز جاء منها الهدف الخامس الذي سجله نيمار، لكنها لم تكن واضحة إلى درجة احتسابها”.
وتدخل المدعي العام وكلف مكافحة الفساد في التحقيق بالمدفوعات التي تلقاها نيجريرا عبر شركة يملكها ابنه، إذ بلغت الأموال المدفوعة للحكم قرابة 7 ملايين يورو.
وكانت الحكومة الإسبانية وريال مدريد قد انضما إلى شكوى تقدم بها ممثلو الادعاء الإسباني ضد برشلونة واثنين من رؤسائه السابقين بشأن مزاعم دفع أكثر من 7.3 مليون يورو (7.83 مليون دولار) بين عامي 2001 و2018 لشركات يملكها خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا.
وكان نيجريرا نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الفترة من 1993 إلى 2018 برئاسة فيكتوريانو سانشيز أرمينيو.
ويزعم ممثلو الادعاء أنه بموجب اتفاق سري و”بمقابل أموال”، جامل نيجريرا برشلونة “في القرارات التي اتخذها الحكام في المباريات التي لعبها النادي، وكذلك في نتائج البطولات”.
وقال مسؤول كبير في برشلونة لرويترز يوم الجمعة إن النادي توقع الشكوى لكنه قال إنها “لا تتجاوز أكثر من فرضية تحقيق أولي” من قبل المدعين.
وأضاف المسؤول “النادي سيتعاون بشكل كامل مع التحقيق بكل الوسائل اللازمة” و”يكرر أنهم لم يشتروا ذمة أي حكم ولم يحاولوا التأثير على قرارات أي حكم”.
ونفى النادي في بيان الشهر الماضي ارتكاب أي مخالفات، قائلا إنه دفع ببساطة لمستشار خارجي زوده “بالتقارير الفنية الخاصة بالتحكيم الاحترافي”، واصفا إياها بأنها “ممارسة شائعة بين أندية كرة القدم على صعيد المحترفين”.
وقال جوان لابورتا رئيس نادي برشلونة خلال حدث نظمه النادي يوم الاثنين الماضي “أتطلع لمواجهة كل الأوغاد الذين يشوهون درعنا”.
كان خوسيه مانويل فرانكو رئيس المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا قد أعلن في تصريحات لمحطة (تيليسينكو) التلفزيونية يوم الاثنين الماضي أنه سينضم للشكوى.
تركز الشكوى على 2.9 مليون يورو تم دفعها بين عامي 2014 و2018 وتزعم أن برشلونة، بمساعدة رئيسيه السابقين ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، توصل إلى “اتفاق شفهي سري” مع نيجريرا.
وتتهم الشكوى إدارة النادي إضافة لروسيل وبارتوميو ونيجريرا واثنين من المسؤولين السابقين في برشلونة بالفساد في الرياضة والإدارة غير النزيهة والتلاعب في وثائق تجارية