يعد محمود الجوهري، أو “الجنرال” أحب الألقاب إلى قلبه، لاعب كرة القدم والمدرب المصري الراحل، أحد أهم المدربين الذين مروا بتاريخ كرة القدم المصرية، والذي يتم الاحتفاء بذكرى ميلاده اليوم بعد مسيرة رائعة مع الكرة المصرية والعربية استمرت قرابة ستة عقود من الزمان.
كان الجوهري، لاعبا من طراز نادر، وواصل سجل إنجازاته وتفرده، عندما دخل مجال التدريب؛ حيث أصبح مدربا مخضرمًا لا يعرف سوى الإنجازات وتحطيم الأرقام القياسية وتحدي الصعاب، كذلك يترقب منافسوه قبل مواجهته.
نجح “الجنرال” في أن يتأهل بمنتخب مصر لكأس العالم عام 1990 في إيطاليا.
كذلك فاز ببطولة الأمم الأفريقية لاعبا؛ حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959م وكان هداف البطولة.
ملامح من نشأة الجنرال
وُلد محمود نصير يوسف الجوهري في العشرين من فبراير عام 1938 بالقاهرة، وانضم لصفوف النادي الأهلي في سن صغيرة، وتم تصعيده للفريق الأول وهو فى السابعة عشرة من عمره ولمدة عشر سنوات استطاع خلالها تحقيق 10 ألقاب داخل قلعة التتش بواقع 6 ألقاب للدورى و3 ألقاب للكأس ولقب لدورى منطقة القاهرة، ثم أجبرته إصابة الرباط الصليبى على الاعتزال وهو فى السابعة والعشرين من عمره، وذلك فى موسم 1965- 1966، واستطاع التتويج مع منتخب مصر بلقب أمم إفريقيا عام 1959 وحقق لقب الهداف بعدما أمطر شباك إثيوبيا بثلاثية «هاتريك» خلال منافسات البطولة التى احتضنتها مصر.
كما كان الجوهري ضمن لاعبى منتخب مصر فى دورة الألعاب الأوليمبية بروما عام 1960.
كما يعتبر الجوهرى واحدًا من رجال القوات المسلحة الذين أسهموا فى نصر أكتوبر المجيد، حيث شارك فى ملحمة الانتصار على العدو وخرج من الخدمة برتبة عميد فى سلاح الإشارة. محمود الجوهرى كان أول مدرب فى تاريخ أفريقيا يحقق لقب الكان لاعبا ومدربا، وذلك بعد ما حققه داخل المستطيل الأخضر فى عام 1959 وعاد ليعانق الأميرة السمراء من خارج الخطوط خلال ولايته للفراعنة فى بوركينا فاسو نسخة 1998، والإنجاز المدوى لكتيبة الجنرال آنذاك، قبل أن يعادل النيجيرى الراحل ستيفين كيشى إنجازه مع النسور الخضراء.
كذلك كان أول مدرب مصرى، بل هو المصرى الوحيد حتى الآن الذى نجح فى قيادة منتخبنا القومى للتأهل للمونديال وذلك فى نسخة 1990 بإيطاليا، والمشاركة المصرية التى رفع الجميع لها القبعات خاصةً فى المباراة الأولى أمام طواحين هولندا أبطال أوروبا، كما حقق الجوهرى لقب البطولة العربية مع المنتخب المصرى فى سوريا بعام 1992.
ويعتبر الراحل محمود الجوهري هو المدير الفني الوطني الوحيد الذي تولى تدريب قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، فتولى تدريب الفريق الأحمر مطلع الثمانينيات وقاده لأول تتويج قارى فى تاريخه وظفر معه بدورى الأبطال نسخة 1982 على حساب أشانتى كوتوكو الغانى، وعاد لترويض أسود كوتوكو من جديد فى عام 1993 وتدوين اسمه بحروف من ذهب فى سجل مدربى الزمالك ومعانقة اللقب الإفريقى من جديد، فضلا عن تحقيقه لقب السوبر القاري مع الفارس الأبيض في 1994 على حساب الأهلي في جوهانسبرج.
إنجازاته وألقابه
الجوهرى هو أول من درب فريقى الأهلى والزمالك فى تاريخ الكرة المصرية، وحقق الكثير من الإنجازات لكلا الفريقين، فقد نجح فى الفوز بأول بطولة أفريقية فى تاريخ الأهلى وهى دورى أبطال أفريقيا عام 1982، كما نجح مع الزمالك فى الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى عام 1993، والفوز بكأس السوبر الأفريقى.
وفازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 ليكون أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبًا ومدربًا، حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959 وكان هداف البطولة.
كما استطاع الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم عام 1990 لثانى مرة فى تاريخه، وقاد المنتخب الوطنى للفوز بالميدالية الذهبية فى دورة الألعاب العربية 1992 التى أقيمت فى سوريا.
ومثلما قدم إنجازات مشرفة في تدريب عدد من الأندية داخل مصر، حصد بطولات عديدة لعدد من أندية الخليج، منها الهلال السعودى واتحاد جدة، والشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان فى كأس الخليج عام 1996.
وفى عام 2002 تولى تدريب المنتخب الأردنى والإشراف الفنى على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 فى الصين لأول مرة فى تاريخ الكرة الأردنية، وصعد بالفريق إلى دور الأربعة